أغلى العيون

أغلى العيون

في إحدى ليالي ديسمبر الشتوية قصّ الجدّ على الأحفاد ما عرف عن حرب 1956و1967و1973م استهوى الأحفاد قصة الحاج (محمد مهران)بطل من أبطال المقاومة الشعبية في (بور سعيد)حيث كان عمره 18عاما ومعه مجموعة من شباب المدينة ..حاول الأعداء أن يضربوا موقعه أكثر من مرة فلم يفلحوا ..بعد أن اصطاد مجموعة من الأعداء وقع في الأسر ..عذّبوه ..نقلوه إلى (قُبرص) عرضوا عليه أن يتعاون معهم ..ينفّذ رغباتهم..فعل ما يطلبون ..رفض رفضا تاما ..أغراه الطبيب أن يترك له عينا ..رد بشهامة :عيوني فداء وطني ..قاموا بفقء عينيه أظلمت الدنيا عاش حتى عاد يحكي لأبناء ثورة يناير2011 ما حدث له ..ردتْ بسمة قائلة:أنا يا جدّي شاهدتُ وسمعت حكاية بطل من ثورة يناير ذهب إلى الخارج ليعمل عملية جراحية في عينيه مع أنه طبيب لكن العملية _للأسف_لم تنجح ..قال البطل(أحمد حرارة):عيني فداء وطني مصر

سمع أحمد ما قصّه الجدّ عن البطل(رياض الحشّاش)الذي كان يعبر قناة السويس1973م آتيا بالأعداء أحياء ولم يتقاض أجرا وكان يردد :أنا لا أتاجر بعملي :دمي فداءٌ لوطني روحي حياتي لأهلي الفداء!!

فرح الأحفاد بأحاديث جدهم ..طلبوا كل ليلة حكاية من حكايات الميدان الحقيقي عن صائد العيون ..سعل الجد..يا أحفادي ربنا يجازي من قدّم لكم أغلى العيون!!

*للأطفال

..............................................

ـ نُشرت هذه القصة فى موقع دنيا الرأى رابط

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/23/255199.html