سنة الهنا

سنة الهنا

دلف الجد من الشارع الرئيسي إلي بيته الريفي حيث تمتع بمنظر الأشجار والأزهار والثمار وزقزقة العصافير ومداعبة الحمام واليمام وهما يتراقصان أمامه..

وفتح الباب فنظر في الردهة الكبيرة فلم يستطع السير خطوة واحدة .. تطلع الي الغرف المختلفة وأطل علي المطبخ فرأى كل محتويات الغرف مبعثرة علي الأرض

الهاتف .. السماعة .. الحلل والأغطية وأواني الشاي والقهوة حتى الملاعق والشوك والسكاكين ، ويا للعجب حينما وجد فوق هذا كله سلة القمامة بمحتوياتها.

نظر الي المكتب فوجد الأحذية بدون الشرابات ، والكتب والمجلات متناثرة والأقلام التى يأنس بها وترافقه في جلسته

كاد يسقط من الإغماء وانتفخت أوداجه قائلا : ماذا حدث؟

دلوني وأنا أقطع...

اصبر يا حاج

تبسمت الحاجة وحولها أحفادها في سعادة غامرة يشدونها من ثيابها .. فترد بحنان بالغ دون أن تتأثر وقالت في سرور: الأطفال في الدار.. يا سنة الهنا.

...........................................

ـ نُشرت هذه القصة فى موقع دنيا الرأى رابط

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/16/254485.html