الجركن

الجركن

عزم علي قضاء أجازة العيد في الصعيد حيث الأهل والأحباب .. ملأ خزان البنزين ، اطمأن علي الزيت والكهربا والفرامل وعداد السرعة والمرايا الخلفية والجانبية .. اعتمدنا علي الله .. اقرءوا الفاتحة..

قطع نصف المسافة في أمان .. والوقود يقل.. توقف في إحدى المحطات : عندكم بنزين 80؟؟

- ولا في الأحلام

- 90 ؟؟

- في المحطة القادمة

همس في أذنه أحد الصبيان : فيه 92 خد احتياطك

ملأ الجركن ودفع مبلغا لا بأس به حيث لا حساب مع أمواج الليل وتسرب قطاع الطريق وجراءة البلطجية في زمن الفلتان..

وضع الاحتياطي في مؤخرة السيارة ، نام الأولاد ما عدا ابنته التى طلق النوم أجفانها فظلت ساهرة تسمع أغاني الثورة الشبابية حتى الفجر وتداعب والدها بذكريات الطفولة التى لا تنسى..

توقفت السيارة .. نزل يمَوّن السيارة مما معه وهو غير مصدق!!

فيه إيه يا بابا؟

تصوري .. "البنزين بقي ماء .. عليه العوض".