زغرودة

زغرودة

أخذت تقرأ الكلمات .. أجمل ما فيها الموسيقي والصور والألوان ، إنها تقتحم الفؤاد ولا غرابة في إحساسها حيث تصور المشاعر في شتاء أول العام .. تختلط بعبير وأنفاس الزملاء الساهرين حتى منتصف الليل يحلمون .. يبتسمون .. يتقربون .. يتواصلون .. يتفاءلون بعام جديد.

أصرت علي أن تنشرها في النت حيث آلاف العشاق يبحثون ويتعاطفون مع الكلمات في عصر المعلومات التى تهدر كل فيمتوثانية أو نانوتكنولوجي.

أحست أنها تحتضن طفلها الذي يحاورها لحظة لحظة..

فجأة توقف الحاسب الآلي.. ماذا؟؟

يا خسارة.. الجهاز هنج!!

ألا يمكن أن يتقبل أي أوامر أو استجابة؟

سمعته يقول : هل قمتِ بحفظها؟

أنا لا يمكن أنسي كلمة دون حفظ .. هذه عادتى .. لكن ربما .. مرت دقيقة .. دقيقتان .. توقف النبض... عاد ... أخذت تداعب المفاتيح في سرها تهمس يا رب ألاقيها..

ابتسمت عيناها . تضرجت ورودها .. رقصت يداها .. تحركت شفتاها : معقول؟

سمعت بقلبها ألف مبروك.. زغرودة للحاسب .. لم تتوقع أن يشاركها دقة بدقة.