الجائزة

الجائزة

لبستْ(ندى) أجمل ثيابها ،حملت حقيبتها على ظهرها ،فيها الكُتب والدفاتر والأقلام وعلبة الألوان والآلة الحاسبة ،تلاقت مع نرمين و نسرين، على وجههن ابتسامة الصباح الوردية المشرقة ،يفوح شذا العطور من كل مكان ،تبتسم الشمس الذهبية ،يصدح الأولاد بأغنية:"بلدي يا بلدي أحبك ْحب ،حب النور والهوا م القلبْ ،هي فرحتنا تملا حياتنا سعادة وحُب " رأت ندى ورفاقها عصفورا أخضر ينتقل معهم ويطير من شجرة إلى أخرى ،وصلوا المدرسة ،وقفوا طابور الصباح ..السلام الوطني ،دخلوا الفصول ،سألتْ المعلمة:من يستطيع أن يقلد العصافير؟قالوا جميعا "صو..صو.." ،من بقلد القطة؟صاحوا "نَو..نو..نو"،من يكتب سطرا واحدا على السبّورة أوله ثورة؟قامت ندى في سعاة غامرة.."ثورة مصر شباب وكفاح طول العمر تهز الأرض..فيها الجيش والشعب رجال،والشرطة أبطال العرض"

سمع العصفور غناء الأطفال،سعد بالموسيقى ،حطّ على الشّبّاك ،سألت المعلّمة:من شاهد عصفوراًأصفر؟قالت ْنسرين ونرمين :احنا شاهدنا طول السكة وهو يغني ،قالت ندى :لونه أخضر ,بصّوا هناك طار العصفور وضعت ندى حبة فول سوداني على مكتبها نزل العصفور ،أمسكته قبّلته ،اتفقت معه أن تلتقي كل صباح ،أعطته العنوان ،رقص العصفور ،صاروا جميعا أصدقاء ،رسموا خطة الربيع القادم بين الأزهار والرياحين ،وضعت ندىْ صورته على صدرها ،أخذت الوسام

انتهت المعلمة من درسها ثم قالت:"الحصّة القادمة درس عن مراسلة الطيور..كل منكم تختار لها طائرا جميلا تحكي عنه ولها جائزة الثورة "ضحك الأطفال جميعا ..كلنا جائزة

.............................................

ـ نُشرت هذه القصة فى موقع دنيا الرأى رابط :

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/24/255264.html