المحروس
فرت ليلا من مسكنها بعد أن هجم عليها مجموعة من الشباب ..أحرقوا ما عندها .. هددوها بقتلها وقتل أولادها .. حمدت الله أن زوجها عاد متأخراً من عمله .. عرضت عليه الخروج إلي أي مكان في بلاد الله لخلق الله .. ونار البعيد أرحم من جنة القريب
اكتشف زوجها أن متاعه قد حرق وتهدد بيته بالهدم والقتل فلم يجد بداً من سماع الكلام .. تم الهروب حتى لا يعلم أحد عنهم شيئاً .. هاجرت الأسرة إلي قرية في محافظة أخرى وألحقت أولادها بالتعليم الأزهري والتعليم العام .. ظلت الزوجة علي صلة بالقرية الأصلية .. تنزل كل أسبوع يومين أو ثلاثة تعمل في مساعدة ربات البيوت الذين عرفوها وأحسنوا إليها.. تخرج آخر النهار محملة بأنواع من المأكولات واللحوم والملابس وخلافه ... لم يحدث لزوجها أي اعتداء لأنها كانت المطلوبة .. قيل أنها فتحت بيتها لأخيها فعاشر ابنة شيخ البلد الهمام .. حملت منه .. لابد من رد الاعتبار والشرف..
اعترف أخوها بأنه أحب بنت شيخ البلد .. تزوجها في قسم الشرطة .. لكن التهديد مستمر حتى بعد أن هاجرت إلي جهة بعيدة.. أخفت وجهها .. تنقبتْ كى لا يعرفها أحد.. تصادف أن دخل الحاج سعد بيته فوجد زوجته تجلس وحدها مع منتقبة .. لم يحادثها .. بدأت تقول له : أنا مين؟ .. كشفت عن وجهها..
رد قائلاً: "خليكي كده حتى تنقشع الغمامة.".
بعد عامين انطلقت لأعمالها وجاء المحروس .. سكنت الزوبعة .. اعترف شيخ البلد بالمحروس .. فتح بيته لكن النقاب عاد من جديد يحكى ما غاب في زمن الفلتان ودخول اللجان.