الأَصْل

الأَصْل

أخذ يتجول سعيدا برخصة السائق التى استلبها ووضع صورته بدلا من الصورة الأصلية لصاحبها ... تنقل من محافظة لأخرى .. وبين حين وآخر يُطلب السائق الأصلي لدفع غرامات لم يرتكبها!!

أخذ يبلع ريقه حتى جف تماما .. نظر إلي أولاده متحسراً .. طالبته زوجته بأن يجهز ملابس العيد لها ولأولاده فضلا عن المصاريف..

ظل ساهما لا يجد حلا لهذا اللغز الذي يصبح فيه ويمسى.

تنقل السائق الزائف من القاهرة الي الإسكندرية .. قُبض عليه لمخالفة مرورية حيث موسم الصيف والزحام ونزول المصطافين من كل بلد ليتمتعوا بروعة البحر ومشاهدة المتحف الروماني ومكتبة الإسكندرية والميناء والمنتزه والمنشآت الجديدة علي الكورنيش ..

فوجئ السائق الأصلي بالقبض عليه وترحيله إلي قسم العطارين ..

ماذا يفعل؟؟ اتصل بصديق طفولته الذي يعمل في بنك الإسكندرية .. فأسرع إليه حاملاً بعض الطعام والملابس والأدوية ..

نادى عليه في الحجز بالاسم كاملاً : عبد الله عبد السلام أبو الرجال..

رد عليه السائق المستعار فخرج ليقابله

نظر متعجباً وفي دهشة:أنت عبد الله؟

قال نعم ، يخلق من الاسم أربعين..

بل يخلق من الشبه يا مزورخمسين!!

دخل الصديق إلي مأمور القسم أفهمه الحقيقة .. رحب بالشهود

أُطلق سراح السائق الأصلي .. خرج سعيداً يردد : يمهل ولا يهمل.