باب السما

باب السما

التقى مع الطيار الذي أخبر أنه تعلم في مصر .. تزوج أم آسر وأنجب ولداً وبنتاً

وفي إحدى الرحلات الجوية تعرف علي سيدة أمريكية لها بنت .. تزوجها وفرش لها شقة في مسكن آخر .. وظل يتنقل من دولة إلي أخرى ومن قارة إلي قارة حتى استقر به المقام في أن يعمل في الخطوط العربية.

لم يكن يتصور أنه يجلس الآن ويسرد ماحدث في الرحلة المتجهة الي كراتشي .. الطريق طويل وبه مصاعب يدركها المحترفون جوا .. لكنه فوض أمره لله .. قرأ الفاتحة.

ركب الطائرة من المطار وبعد أن قطع ربع ساعة واتخذ الارتفاع المناسب وتأكد من توازن الضغط في الخارج والداخل.. وأخذت المضيفات تهنئه بالصعود واستعد لعبور الخليج الذي يفصل بين بلده والبلاد المجاورة وفجأة دوى صوت ارتجت له الطائرة وانفتحت فتحة أخذ الهواء راكبين اثنين فجأة لم يعلم عنهما شيئا ..

استدار في حركة محسوبة وهبط خلال دقيقتين وأفرغ البنزين في الهواء وهو يمسك قلبه بيديه وطقم المساعدين عيونهم وأعصابهم مشدودة والركاب يصرخون حتى وجد أنه علي مقربة من المطار الذي أقلع منه.

نزل وهرع الركاب من جميع الأبواب وكان استقبال النجدة الأرضية علي أهبة الاستعداد .. أفرغت الطائرة في دقائق.. دار حولها الركاب جميعاً.. لا يصدقون أنهم في أرض المطار.. وجد علبة الصلب التى يدخل فيها الإطار قد انفجرت وهوى راكبان ولكن الجميع نجا وعلي لسانهم كلمة واحدة : الله !! The Gad

أدرك أن العناية الإلهية حفظته ومن معه ، فلو امتدت شرارة من هذا المكان لانفجرت الطائرة.. خزانات الوقود تحت الأجنحة بجوار الفتحة .. هنأ الركاب بعضهم قرأ الجميع كلمة واحدة .. نطقوا بالشهادتين.. سجد الطيار شكراً

نظرت إليه أم آسر الحمد لله .. كلنا دعونا لك .. باب السما مفتوح.