الشيك مزور

الشيك مزور

استمع إلي الإذاعة المرئية .. قام منتشيا نحو الميدان.. عينه وسط البنك العريق الذي سمي باسم النادي الأهلي .. تحسس جيبه وجد شيكاً دولار ياً لا بأس به .. أوقفته الجماهير يوم الغضب حيث يحتضن طفلاً ملفوفاً بهذه الأوراق التى اندس بينها الشيك.. رفرفت الرايات حوله .. خاف أن تسقط اللفافة .. ممكن أن أصل إلي البنك بأمان .. أخبره الحارس اليقظان .. مغلق لأجل غير مسمى .. كاد يمزق الشيك في يده.. غضب أشياعه قائلين: بكره يفتح.. عشرة أيام سوداء مرت حيث التحم الكبير بالصغير وسلمى بسليم .. صمدوا في العراء متدثرين بالبراءة والمودة في حوار واحد ولغة واعية .. انتهى حظر التجوال .. غداً تفتح جميع البنوك.. صاحبك واقع.. يمنّى نفسه بعروس وشقة ويفتح محلا لقطع الغيار..

اتجه الشيك الموقر بسعادة بالغة إلي البنك الأهلي .. نظر إليه الموظف المسئول .. "آسف يا فندم الشيك مزور".

..........................................

ـ نُشرت هذه القصة فى موقع دنيا الرأى رابط

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/19/254741.html