بداية الطريق
قالت أبله(تهاني)لأطفالها في المدرسة التجريبية :عندنا حصة في الدور الثالث حيث الإضاءة والهدوء ومشاهدة الأحباب القدامى ،تصوّروا أين نجلس؟أجاب واحد:في 3/5 وقال آخر في 3/1وردتْ ثالثة في حجرة الكمبيوتر،وقالت رابعة :في حجرة التربية الفنية
ابتسمتِ المعلّمة لنشاط الأطفال..هيّا بنا إلى المكتبة..دخل الأطفال ..شرحت لهم المعلمة كل ما يمكن أن يُشرح وماذا يختارون؟
هناك كتب عن زويل ومحفوظ وتوكّل كرمان وتوفيق الحكيم وطه حسين وكُتب تاريخ ورياضيّات وعلوم وكيف نرسم لوحة لميدان التحرير بعد ثورة يناير ..تجوّل الأطفال ..وقفوا أمام الكمبيوتر ..شاهدوا برنامجا عن الطفولة واللعب والابتكار والصداقة ودور الآباء والأمّهات ..جلس أحدهم يقرأ قصة الأبطال الذين أشعلوا الثورة ..أدرك أن عمره قريب منهم ..لكنْ كيف تجرّؤا وفعلوا كل هذا؟
ضحكت المعلمة وقالت في سعادة بهذا الفهم :ممكن أن تكون ثوريّا يوما ما ..المهم أن نقرأ كل يوم جديدا !!
أعطت ِالمعلمة هدية للطالب المتفوق ..نظر إليها سعيدا..قال بصوت عالٍ..من المكتبة إلى الجامعة إلى نوبل ..اندهش الأطفال من حصة المكتبة ..صممت ْسلمى أن تبدأ في جمع بعض الصّحُف والمجلاّت والكتب ..عملت مكتبة لها أطلقتْ عليها المعلّمة :بداية الطريق!!
*للأطفال
.........................................
ـ نُشرت هذه القصة فى موقع دنيا الرأى رابط :
