الأتوبيس

الأتوبيس

حلم راود كل من يريد أن يجلس علي الكرسي .. حيث اتفقوا علي أن يشتروا سيارة فاخرة تجوب القرى والمدن .. لم تتسع السيارة لكل الأعضاء.. تغيرت إلي أتوبيس طائر لا يركبه العامة .. بل يستطيع أن ينقل الركاب المشاهير الي أماكنهم في الشرق أو في الغرب ، في الشمال أو في الجنوب للمشاركة الجماهيرية.

جلس عبد العال والحاج فراج والدكتورة ألفت يتحدثون في البهو الفخم .. وجدوا عروضاً مغرية لركوب هذا الأتوبيس.. لكن عبد العال تراجع قائلاً : لا يمكن أن أبيع نفسي بركوب هذا الطائر .. زادت العروض وانضم الجميع إلي هذا المركب عدا قلة قليلة وزنت أمورها ورفضت حتى لا تضيع سمعتها في المعرض..

مر شهران وبعض شهر .. هنأ أعضاء المؤسسة .. بعضهم سعد بهم المدير العام.. اتفقوا علي قضاء يومين علي شاطئ البحر حتى ينسى كل منهم همومه وينعم بأحلام سعيدة ..

ركبوا جميعا هذا الطائر

اصطدم بأعمدة الميدان .. انطفأت الأنوار .. ضاع حلم الأتوبيس..

عاد عبد العال وحيدا يقول الشكر لله.