فار المركب

فار المركب

انطلقت السفينة تحاصرها أمواج عالية تزداد حمولتها يوما بعد يوم كما تلتهب الأمواج معلنة توقف السفينة في وسط بحر بشَرى لم يعبأ بما حوله وغلبه السخط ورفض التشرذم..

اندفع الفأر من قاع السفينة إلي الأدوار العليا حتى استراح عندما وجد كل المفاتيح في يده .. ينظر إليه الركاب فلا يلتفت .. يحاوره الربان ومن في الكابينه فيدعى أنه يعرف كل شئ

ظل الفأر ينظر من ثقب إبرة حيث تترنح السفينة بقوة ذات اليمين وذات الشمال حتى اصطدمت بصخرة كبيرة كادت تقسمها

تنبه الفأر إلي مفتاح التشغيل فوجد عطباً استدعى الميكانيكى الخاص .. فقال العطل أكبر مما تتصور .. معقول!!

نظر في الأعماق فوجد الماء تحول إلي نيران تذكر أنه مكون من يد2أ ، كيف اشتعل الأكسوجين .. نظر إلي ماكينات الإطفاء وجدها شبه مطفئة .. اتصل بكل الملاحين في السفينة فلم يسمع أحد .. ارتطم المفتاح الأصلي برأسه فقفز إلي جزيرة وسط الأمواج

بعدما أفاق وجد الموج يندفع رويدا .. طارت ورقة من بين الأكوام المحترقة ..

نظر المارة.. مسكين!! راح الفأر.

............................................

ـ نُشرت هذه القصة فى موقع دنيا الرأى رابط

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/18/254685.html