القنبلة

القنبلة

لأول مرة يقف متحدثاً في المجلس بعد أن نجح ثلاث دورات .. أعطاه الوزير الضوء الأخضر .. عرض نقاط الموضوع .. تكلم .. سجلت الكاميرا التلفزيونية له حديثاً شائقاً .. ظل يحتفظ به.

نزل إلي الدايرة .. تحدث جميع الزوار عن هذا الحديث الذي كشف السلبيات .. هيج بعض المسئولين في وزارة الصحة والتضامن الاجتماعي .. أعجبوا بجرأته .. أخذته النشوة .. كتبت الصحف عنه حديثاً مقتضباً في اليوم التالي .. بعد يومين نشر تكذيب لهذا الحديث الملفَّق .. بعدما هاجت لجان حقوق الإنسان والدفاع عن المرأة ورعاية الأطفال المجهول نسبهم والمبتسرين بدور الإيواء الخاصة..

لم يصدق النائب ما نشر.. اختلف المؤيدون والمعارضون حوله .. وجد أعداؤه فرصة للتشهير .. وأنه وضع قدمه في الهواء .. لازم يقع .. اعتمد علي الله وسعد بأنصاره وقدم أوراقه للمرة الرابعة .. لكنه رسب بجدارة .. معقول.. نظر إليه من حوله.. عملوها فيك يا حاج شريف

برر موقفه بأن الست الكبيرة تشرف علي هذه الجمعيات .. معقول يقال عنا إنهم يبيعون الأعضاء من أطفال الجمعية .. كيف يرضى عنا الأعداء والمنظمات الدائمة والأمم المتحدة .. إذا كان هذا الحديث صحيحاً ؟

لا مناقشة للطلب .. الكلمة كلمتها والشورى شورتها

لم النائب أوراقه .. نظر إليه الوزير الهمام .. القنبلة فشنك.