المحظوظة

المحظوظة

ضاقت بها الدنيا أياماً وليالي .. تحاول أن تقيم أودها وتلم شعثها .. عزمت أن تنال ما لم تستطع الحارة الحصول عليه .. تسللت في منتصف الليل عندما علمت بوصول الأنابيب .. ركبت مع جارها "التوك توك" حتى وصلت إلي المستودع وجدت طوابير من الشباب والنساء والباعة .. قالت:أصبر حتى أنال مرادي .. سمعت أذان الفجر فقالت : أصلي وبعدها الخير يكثر ، حدثت مشاجرة أثناء الصلاة واندفع البلطجية للحصول علي السيارة .. وقف الشباب لهم بالمرصاد.. صرخت النساء.. كلٌّ منهن تجلس علي الحديد .. هدد بعضهم بإشعال المستودع.. صرخت النساء : حرام عليكم..

أسرعت من باب المسجد إلي صاحب المخزن.. وراءها السائق .. خذ طلبك وانقذني.. منذ مدة بيتى لم يشتعل فيه عود كبريت.. شوفي الخناقة .. وضعت الأنبوبة خفية بعدما أحدث "التوك توك" ضجة وغضباً .. أفهمته أن المطلوب وصل.. تصنعت البكاء علي الغاز الطائر .. قالت "منك لله ياللي ف بالي.." عادت إلي الحارة تبتسم حققت ما تتمنى .. نظر إليها الجميع وهي تحمل الأنبوبة يا بختك والله أنت محظوظة .. غيري هدومك يا متعوسة .. النهار شقشق اللي جاب أنبوبة حظه والع .. ربنا يرزقنا بواحدة نصف.. نظر "التوك توك" مندهشاً ! اركبي.. معايا المانع .. خير يا حاج

اللي معاه الأنبوبة حظه والع .

...........................................

ـ نُشرت هذه القصة فى موقع دنيا الرأى رابط :

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/25/255426.html