الطبلة

الطبلة

انهمك في الفرقة الموسيقية .. أخذ يتقلب من الكمان إلي العود إلي القانون إلي الناي إلي الجيتار إلي البيانو ..

لم يعجبه إلا أن يكون رائد الإيقاع للفرقة .. استقر حاملا الطبلة

مر عام وبعض عام .. هامت به إحدى العاملات بالفرقة .. تزوجته ، وبعد ان أنجبت عرضت عليه أن يفتح محلا خاصاً بالحدايد والبويات..

ويبقي خيرنا لنا بدلا من أن نسهر ويجمع غيرنا .. وقدمت ما معها من أساور وخواتم وحلقان لتكون أساساً لهذا المشروع..

ظل حامل الطبلة يدور من عمل الي آخر أعجبته فكرة المزادات فشارك فيها .. قرأ عن الخصخصة .. وسع دائرة معارفه .. عرف من أين تؤكل الكتف...

استخدم الرشاوى علي نطاق واسع حتى وصل إلي ما يتمنى ..

نظرت إليه زوجته ، لمحت في عينيه حلما كبيراً ..

قال لها: ادعى لي يا أم أحمد ..

- ربنا يوسع عليك واتهنى بخيرك يا أبو أحمد..

غامر بصفقة المصنع الكبير في المدينة الجديدة .. اتصل برئيس الفرقة .. يعرض عليه المشاركة .. ويتخلص من هذا الهم الذي غطى علي القلب..

اتفق الطرفان .. فازا بالعطاء .. أخذا قرضا من البنوك .. عجز عن السداد .. لعب بالأسعار

كون جيشاً من العمال يأتمرون بأمره .. وجد أحدهم أراد أن يقيم احتفالا بمناسبة رأس السنة.. أعجبته الطبلة في زعيم الإيقاع خطفها مبهوراً .. دقي يا مزيكا.