الدوّامة

الدوّامة

جلس ثلاثتهم في مقهى أدبي يضم نخبة من المثقفين والمشتغلين بالأدب والصحافة والقصة والشعر والترجمة ..وصل النادل ..قص عليهم ما رأى في سوق المدينة ..سيدة منتقبة بدينة طويلة القامة تلفت نظر المارة وهي تحتكّ بالسيدات كأنها تشتري ..تساوم.. البضاعة مضروبة ..السعر غالٍ..تندس يدها خلسة بين حقائب اليد تأخذ ما فيها ..الموبايل..الذهب النقود ..البطاقة ..تختفي فجأة لتظهر أخرى بشكلها لاتعرف الملعوب

رد عليه أستاذ شهير معلقا ..جاءتني مكالمة :دكتور عصام حضرتك؟أريد مقابلتك لأمر ضروري ..تفضل اصعد الدور العاشر شقة 39 ..دخل قُدّم له المشروب مع بعض الحلوى ..ألف مليار شكر ..أنا فلان أسكن العمارة القبلي دور 7 ..سيارتي في الورشة ..زوجتي ترقد بين الحياة والموت معي مبلغ لابأس به لكن العملية تحتاج مددا آخر ..مستعد أكتب لسيادتك وصل أمانة ..أخرج الدكتور لفة سلّمها .."بعد أيام أردها ..جميل في رقبتي يا باشا"!!

بحث عنه جيدا طلع فص ملح وذاب

شرب فنجان القهوة الدكتور رشاد مبتسما ..ذاع نبأجائزة الدولة في الترجمة ..سرد موقفا آخر..جاءتْ مكالمة عبر (النت)"نحن سعداء بسيادتكم وعلى استعداد لنشر أعمالكم في أكبر دولة ..تدفع أولا ألفي دولار ..عند بداية النشر نتفق ونقسط الباقي ..تشاور مع نجله خبير النت فقال :نجاريهم ..جاءت مكالمات أنثوية أكثر من مرة .".الفرصة تكاد تطير لو تأخرت عن يوم20من الشهر الحالي يا دكتور هذه أرقام حسابنا وهاتفنا ..أغلق نجله الهاتف بعد عشر مكالمات طلعت شبكة نصب عالمي ..ربك كريم