بلطية

بلطية

عاد من اجتماعه مع الرؤساء في المدينة .. اتجه الي قريته قبيل المغرب حمداً لله أن وجد المعدية التى تقله الي الجانب الآخر ..

تناول مرافقه الدفة وجلس يجدف في البحر الأعمى الشهير في محافظته قائلا: هل جهزت لنا العشاء يا عبد الرازق؟؟

لم نحضر شيئا ذا بال من المدينة.. وما العمل..

نأكل أي حاجة خفيفة والصباح رباح يا بيه!!

توسط القارب في البحر .. يجلس المدير مفكراً في هذا العامل الذي لم يدبر له شيئاً بعد هذا الاجتماع الذي شغله طوال اليوم ..

هل أجازيه؟ أم أرضخ لإهماله .. أم نقضي الليلة برغيف وبيضة؟

تكاثرت الأفكار والهموم ولمح بلطية قفزت أمامه كلمح البصر

تهلل وجهه وقال : نزلت المعدية سبحان الله .. امسك يا عبد الرازق بها ..

صاح في نشوة: ربنا كريم ..

نظر العامل الي المدير ومعه البلطية باسماً : العشا جاء عندنا !!

ربنا لطف بك .. لقد كان حسابك كالعادة الحمد لله.