قنابل الطوب

قنابل الطوب

راقب المواطنون سيارة مصفحة تعبر من الميدان متجهة إلي المحكمة الكبرى .. سارع الجميع وراءها وكل منهم يقول: هو لازم شخص مهم..

تجمعوا حول السيارة وتاه الشباب بين الشرطة والجيش .. كله يبحث عن رصيده.

نزل لابساً بيجامة بيضاء .. فقال الحاضرون: نهارك أسود ان شاء الله.

دخل المحكمة وفي قاعة كبيرة اختلف الناس حول هذا الوجه المتغير ، لايمكن أن يكون من في بالك ، ما المانع ؟

فيه تغيير كبير .

نادى رئيس الجلسة باسمه مجرداً مرة ومرة حتى يتأكد أنه هو المطلوب.

تسابق الصحفيون والإعلاميون .. لكن الحاجز الأمنى كان أكبر وأعلى .. فلم يفز أحد بلقطة تاريخية إلا الحارس المكلف الذي أشار على من حوله .. بكرة الصورة تكبر.

سأل شاب صديقه : ماذا يعنى؟

رد عليه : ربك يمهل ولا يهمل .. سيف العدل قاطع .. غرق المتهم في بحر العرق .. كادت تحرقه أنفاس من حوله .. اندفعت أم الشهيد صارخة : فين ابنى؟؟

هاتوا ابنى..

انطلقت المصفحة تشيعها قنابل الطوب.